أذكار الصباح والمساء والنوم

التحذير من الظلم

التحذير من الظلم

 

لقبح الظلم نفاه الله عن نفسه فقال سبحانه وتعالى ﴿ وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيد ﴾

ويقول سبحانه : ﴿ وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾ وقال ﴿ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ ﴾ ﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّة)

وفي الحديث القدسي أن الله تعالى قال (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ،

وجعلته بينكم محرما ، فلا تظالموا) رواه مسلم من حديث أبي ذر (رضي الله عنه) 

ونفى محبته للظالمين فقال سبحانه (والله لا يحب الظالمين)

ونفى عنهم الفلاح والهداية فقال سبحانه : ﴿ إِنَّهُ لاَ يفلح الظَّالِمُونَ ﴾

وقال تعالى : ﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾

وقال (ويُضل الله الظالمين) (ولا تزد الظالمين إلا ضلالا)

وتوعد الظالمين بالعقاب الشديد فقال سبحانه (وأعتدنا للظالمين

عذابا أليما) ﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ﴾

وقال سبحانه وتعالى ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ  إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم ﴾

ويقول سبحانه : (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ

لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﴾ 

﴿ يَوْمَ لا يَنفَعُ الظَّالِِمين مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴾ 

 ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا إِلاَّ طَرِيقَ

جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا ﴾. (أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ ﴾

وقال صلى الله عليه وسلم : (اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة)

وقال صلى الله عليه وسلم “إنَّ اللهَ لِيُملِي للظَّالِمِ حتَّى إذا أخَذَهُ لَمْ  يُفْلِتْهُ”. 

وقال صلى الله عليه وسلم : (ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه 

العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة ، من البغي وقطيعة الرحم)

والظلم سبب لضياع الحسنات يوم القيامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

” أتدرون من المفلِسُ ؟ قالوا : المفلِسُ  فينا من لا درهمَ له ولا متاعَ .

فقال : إنَّ المفلسَ من أمَّتي ، يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ ،

ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مالَ هذا ،

وسفك دمَ هذا ، وضرب هذا . فيُعطَى هذا من حسناتِه وهذا من 

حسناتِه . فإن فَنِيَتْ حسناتُه ، قبل أن يقضيَ ما عليه ، أخذ من خطاياهم 

فطُرِحت عليه . ثمَّ طُرِح في النَّار ” .

ودعوة المظلوم مستجابة قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل

حين أرسله إلى اليمن (واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب)

و يقول صلى الله عليه وسلم : (دعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح

لها أبوابَ السماء، ويقول لها الرب: وعزَّتي وجلالي لأنصرنَّك ولو بعدَ حين) .

والظلم سبب للهلاك قال تعالى (وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد)

وقال سبحانه (وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا)

ونهى الله عن الركون للظلمة فقال سبحانه (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار)

لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا *** فالظلم ترجع عقباه إلى الندمِ 

تنام عيناك والمظلوم منتبه *** يدعو عليك، وعيـنُ الله لم تنمِ

إذا جـار الأمير وحـاجبــــاه *** وقاضي الأرض أسرف في القضاء

فويل ثم ويــــــــل ثم ويـــل *** لقاضي الأرض من قاضي السماء

أمـا والله إن الظلـم شــــؤم *** ومــا زال المســـيئ هو الملـــوم

إلى ديـان يـوم الدين نمضـي *** وعنــد اللـه تجـتـمـع الخـصـــــوم

ستعلم في المعـاد إذا التقينا *** غــدا عنـد المليـك من الظلـــــوم 

قال سفيان الثوري – رحمه الله – : (إن لقيت الله تعالى بسبعين ذنباً فيما 

بينك وبين الله تعالى أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد)

وقال الشافعي رحمه الله: (بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد) 

وكان يزيد بن حاتم يقول : «ما هِبْتُ شيئًا قط هيبتي من رجل ظلمته، وأنا أعلم أن لا ناصر له إلا الله،

فيقول: حسبي الله، الله بيني وبينك».

ونادى رجل سليمان بن عبد الملك ـ وهو على المنبر ـ: يا سليمان اذكر يوم الأذان، فنزل سليمان من على المنبر،

ودعا بالرجل، فقال له: ما يوم الأذان؟ فقال: قال الله تعالى: {فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين} 

وقال ابنُ القيّم رحمه الله: ( أصلُ كلِّ خيرٍ هو العلم والعَدل، وأصلُ كلِّ شرٍّ 

هو الظلم والجهل ، والظالم من أحرى الناس بلعنة الله تعالى ، وناره ، وغضبه) 

 

إترك تعليق

البريد الالكتروني الخاص بك لن يتم نشرة . حقل مطلوب *

*